كلمة رئيس مجلس إدارة الجمعية

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : ـ

فأنه لا يخفى على مسلم أهمية الدعوة إلى الله تعالى فهي الطريق إلى صلاح البلاد والعباد ، وهي وظيفة صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أهميتها وبينت جزيل ثواب من قام بها ، فمما ورد في الكتاب العزيز قوله تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )

وقوله تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) قال ابن القيم – رحمه "والداعون إلى الخير هم الداعون إلى كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – لا الداعون إلى رأي فلان وفلان ".

وقوله تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) قال ابن كثير – رحمه الله – " يقول تعالى لرسوله – صلى الله عليه وسلم – الى الثقلين الجن والإنس آمراً له أن يخبر الناس أن هذه سبيله أي : طريقته ومسلكه وسنته، وهي الدعوة الى شهادة أن لا إله الا الله وحده لا شريك له، يدعو بها على بصيرة من ذلك ويقين وبرهان هو وكل من اتبعه يدعو الى ما دعا إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " على بصيرة ويقين وبرهان عقلي شرعي".

وجمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بنعجان أحد الجمعيات التي تحقق هذه الغاية العظمى ؛ من نشر دين الله- تعالى – على بصيرة وهدى ، وتعبيد الناس بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – على نهج سلف الأمة ، وتحقيقاً لسياسة هذه البلاد المباركة القائمة على الكتاب والسنة ، لتقوم هذه الجمعية بتحقيق فرض الكفاية في الدعوة إلى الله ..

وبرامج وأنشطة الجمعية لا يمكن أن تقوم إلا بالدعم والمساندة من أهل الفضل والمال من رجال الأعمال ، وبدعمهم ينالوا أجر العاملين المباشرين للدعوة فهم في الأجر سواء وفضل الله يؤتيه من يشاء ..

وفي الختام ؛ نسأل الله – تعالى – أن يسخرنا في طاعته ، وخدمة عباده ودينه ، وأن يديم علينا وعلى بلادنا الأمن والأمان وأن يوفق ولاتنا لما في الخير والسداد..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..